رام الله | لقاء يجمع وزير الأوقاف بمجلس كنائس رام الله لتعزيز الوحدة الوطنية
قام سماحة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بزيارة أخوية لمجلس كنائس رام الله في كنيسة الروم الأرثوذكس، حيث كان في استقباله الأب إلياس عواد، ومعالي السيد موسى حديد، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وصلاح هنية، نائب رئيس بلدية رام الله، إلى جانب جمع من رجال الدين المسيحيين وممثلين عن المؤسسات الأهلية والرسمية.
وخلال الزيارة، أكد المجتمعون على أهمية تعزيز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين، مشددين على أن الوطن يجمعهم في مصير واحد. وأشادوا بالنشاطات المشتركة التي تساهم في تعزيز اللحمة الوطنية، سواء على مستوى النشاطات الرجالية أو النسائية، مشيرين إلى أن هذه الفعاليات لا تقتصر على الجانب الديني فقط، بل تمتد إلى الأنشطة الوطنية التي تؤكد وحدة الصف الفلسطيني.
بدوره، رحب الأب إلياس عواد بسماحة الوزير والوفد المرافق، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعكس التلاحم القوي بين أبناء الشعب الفلسطيني، مسلمين ومسيحيين، مؤكدا أن الكنائس في فلسطين تعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الإسلامية من أجل نشر رسالة السلام والمحبة، والوقوف في وجه الاحتلال الذي يسعى إلى تقسيم الشعب. كما دعا إلى تعزيز هذه اللقاءات لما لها من دور في تقوية النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.
من جانبه، أشار الوزير نجم إلى أهمية التآخي بين أبناء الشعب الواحد، مشدداً على أن الشرائع السماوية تتلاقى في رسالتها الإنسانية. كما أكد أن الشعب الفلسطيني، بكل أطيافه، يعيش في ضوء وحدة وطنية واضحة، يتشارك فيها الجميع في الفرح والحزن، ويواجهون معاً كافة التحديات التي يفرضها الاحتلال.
وأضاف الوزير أن رسالة المحبة والتسامح يجب أن تصل للعالم أجمع، مع رفض كل أشكال العنف والاحتلال، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره، أكد موسى حديد، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، على أن جميع مكونات الشعب الفلسطيني تقف صفاً واحداً في وجه الاحتلال ومخططاته. وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن هذا الصمود يمنح القوة لأهل الضفة الغربية في مواجهتهم اليومية للاحتلال.
وفي ختام الزيارة، عبرت الكنائس والمؤسسات التابعة عن ترحيبها الحار بالوزير والوفد المرافق، مؤكدين على أهمية التواصل المستمر والعمل المشترك من أجل تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
ورافق سماحة الوزير، فضيلة الشيخ وفيق علاوي مدير عام الوعظ والإرشاد، وفضيلة الشيخ ماجد صقر مدير ديوان الحفاظ، والأخ لقمان الحلو مدير عام الشؤون الإدارية والموارد البشرية.