الوزير نجم يشارك في اجتماع اتحاد الأوقاف العربية في القاهرة
شارك سماحة أ.د الشيخ محمد مصطفى نجم وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الإدارية في جمهورية مصر العربية للهيئة العمومية لاتحاد الأوقاف العربية، حيث ناقش المجتمعون مقترحات تطوير عمل الاتحاد وتوسيع قاعدة العضوية فيه، كما ناقشوا تبادل التجارب والخبرات وإطلاق المبادرات العملية للارتقاء بعمل وزارات الأوقاف في الدول العربية بما يخدم الخطاب الديني والعمل المسجدي وتنمية الأملاك الوقفية بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة.
وقد افتتح اللقاء الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري ورئيس الاتحاد الذي دعا إلى إطلاق منصة علمية للخطاب الديني يمتلك القدرة على مواجهة خطاب التطرف والتعصب، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها الأمة ليتمكن العلماء وقادة الشأن الديني من إعلاء كلمتهم من خلال الخطاب الوسطي والمعتدل.
من جهته أكد الوزير نجم، الذي نقل تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء د. محمد مصطفى للمجتمعين، على أهمية هذا اللقاء في ظل الظروف الحساسة التي تحتاج فيها الأمة لمزيد من التعاضد، والتكاتف، حيث أوضح طبيعة الواقع داخل فلسطين من حرب مسعورة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الصامد والمكلوم، والذي يذبح من الوريد إلى الوريد، ومن حصار خانق تعاني منه الضفة الغربية، موضحاً أن حجم التحديات التي تواجهها فلسطين هي الأكثر صعوبة وتأثيراً؛ فإضافة إلى ما يتم التعرض له من حرب وحصار مستمرين، تأتي الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية لتكون أكثر ضراوة وقسوة؛ فمن هدم كلي وجزئي لأكثر من ألف مسجد، إلى انتهاكات يومية للمسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف بما يهدد السيادة عليهما بشكل واضح في ظل صمت دولي عما يجري داخلهما. موضحاً أن الخروج من هذا الواقع الصعب يأتي من خلال وقف العدوان الغاشم على شعبنا في قطاع غزة، ورفع الحصار عن الضفة الغربية، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وتمكين الحكومة الفلسطينية من توليها لصلاحياتها، وقيامها بعملها في إعادة الإعمار داخل القطاع، وإدخال المساعدات والإغاثة. مطالباً بوقف الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، ومشدداً على ضرورة وضع آلية لحماية هذه المقدسات مع التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف.
وطرح الوزير نجم عدداً من المقترحات حول تطوير عمل وزارات الأوقاف في الدول العربية خاصة فيما يتعلق بالابتكار في إدارة المساجد من خلال توفير نظام ذكي لإدارتها، والعمل على تطوير التحول الرقمي للرقي في الخدمات المقدمة للمواطنين، وإطلاق برامج تعليمية إلكترونية، وتطوير التعليم الشرعي بشقيه الثانوي والجامعي، كما دعا للاهتمام بالمنبر والخطاب الديني، والانطلاق في تنمية الوقف من مفهوم "الأوقاف التنموية" لدعم البرامج المختلفة. وفيما يتعلق بالشباب أكد الوزير نجم على ضرورة إطلاق مبادرات شبابية تربط الدين بحياة الشباب اليومية وتشجيعهم على الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن اتحاد الأوقاف العربية قد تم تأسيسه بقرار من مجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية في العام 2014، برئاسة جمهورية مصر العربية وعضوية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة جيبوتي، والجمهورية اليمنية، ودولة موريتانيا، ودولة الكويت ودولة فلسطين.
وقد رافق سماحة الوزير نجم في لقائه السيد إسماعيل أبو الحلاوة مدير عام ديوان الوزير والسيد ماهر مسعود من الممثلية الدائمة لدولة فلسطين في جامعة الدول العربية.
+8
